الثلاثاء، 29 أبريل 2014

كيف يتم اجهاض الثورة المصرية



كيف يتم اجهاض الثورة المصرية
الغرض : تولي الجيش الحكم في البلاد للحفاظ علي مكتسباتهم المادية ومكانتهم الاجتماعية
بعد قيام الموجة الاولي لثورة يناير المجيدة وبعد أجتماع الرئيس الفاسد محمد حسني مبارك مع وزير الداخلية آنذاك حبيب العدلي – تم مصارحة مبارك بأن الوضع علي الارض ليست في صالح الداخلية مما دفع الطاغية مبارك للجوء لورقته الاخيرة الا وهي الجيش – مبارك كان يعلم جيدا أن لجوءه للجيش معناه تخليه عن المشهد علي أي الاحوال


  وبناءا عليه تألقت الفرصة الذهبية أمام جنرالات الجيش الذين أعياهم الخوف من تهيئة  أبن مبارك لتولي مقاليد الحكم في البلاد.
أتفق المجلس الاعلي للقوات المسلحة علي تولي مقاليد الحكم في البلاد و انتخاب رئيس فيما بينهم ولكن التطورات السريعة والمتلاحقة علي أرض الواقع أستوجبت وضع خطة طويلة الأجل لتفادي التغيير السريع حيث أن التغيير السريع حتي لو أتي بالقوة فمن المحتمل أن يعقبه سقوط سريع بالأضافة إلي ان هناك الكثير من المتغيرات علي أرض الواقع يصعب معها التنبأ بنتائج إيجابية.



بعد أتصال مبارك بالمجلس الاعلي للقوات المسلحة والتفاهم المبدئي علي انتقال السلطة بدأت أفرع المخابرات العسكرية والحربية في وضع خطط السيطرة والتنسيق مع الحلفاء في الداخل والخارج فكانت محاور الخطة كالآتي:
1.                  سيطرة الجيش والمتعاونيين معه ومؤسساته علي جميع شرايين ووزارت الدولة السيادية (الداخلية – الخارجية – الدفاع - القضاء )
2.                  بناء قاعدة بيانات من المتعاوننين السابقين مع النظام السابق في كافة المجالات من سياسة واعلام ودين وقضاء  وبدء الاتصال من جديد مع جميع المتعاوننين للتجهيز للفترة المقبلة ولجبر العلاقة الاعلامية التي قطعت بعد ثورة يناير
3.                  بناء قاعد بيانات لجميع الثوار والعناصر الثورية الفعالة في ثورة يناير وجلب أكبر قدر من المعلومات عنهم.
ومن ثم تم توكيل مجموعات مخابراتية وعسكرية وشرطة  واسناد كل محور من محاور الخطة لمجموعة معينة علي ان يتم تجميع وتوجيه البيانات وأرسالها للمخابرات العسكرية لأتخاذ القرار
التنفيذ علي أرض الواقع

القضاء

تم الأتصال بالقضاة المتعاونيين والذين لديهم ملفات وحوادث سابقة في التعاون والذين يملك جهاز الأمن الوطني ( أمن الدولة سابقا) أوراق ضغط عليهم و جري وعدهم  بالمحافظة علي نسبة تعيين أبناء القضاة  وعلي مكانتهم الاجتماعية ومميزاتهم المالية
 وتم أصدار الاوامر بالآتي:
1-        حل مجلس الشعب وتأجيل أعادة قيامة لأجل غير مسمي
2-         أيقاف وتأجيل وأسقاط أي من القضايا المتهم فيها أفراد من الداخلية
3-        التشكيك والطعن في قانونية  أي قرارات رئاسية أو من مجلس الشعب
4-        عدم أصدار أي أحكام إلا بتشاور وتفاهم مسبق مع الوكيل بالمخابرات الحربية
الأعلاميين

 تم أعطاء الأوامر للاعلاميين المتعاونيين بالقيام بموجات تشكيكية في كل ما هو ثوري وتم أصدار الاوامر بالآتي:
1-        التشكيك في دستورية وقانونية رئاسة البلاد
2-        التشكيك والتهويل من أمكانية التقدم
3-        تضخيم كل الأحداث الصغيرة ونسبها الي رئاسة البلاد
4-        مساندة الحركات الثورية المتفق عليها والأكثار من ظهورهم الاعلامي
الشرطة
تم أقرار زيادة سنوية في مرتبات الجيش والشرطة لضمان ولاء الجميع.
1-        تم تكليف أفراد الشرطة بالقيام بأعمال أدارية وتنظيمة  تستهلك الوقت والجهد بما لا يدع أي فرصة لتقديم خدمات أمنية بغرض خلق حالة من الفراغ الأمني
2-        اصدار اوامر وتوجيهات بعدم الاستجابة لأي شكاوي أمنية حفاظا علي سلامة أفراد الشرطة والغرض الأساسي خلق حالة من الفراغ الأمني
3-        الوعد بعدم ملاحقة أو محاكمة أي فرد من أفراد الشرطة في حالة تصديه للمتظاهرين أو قتلهم  كما تم مضاعفة المرتبات عدة مرات لضمان الولاء
4-        تم أصدار الاوامر بملاحقة كل العناصر الثورية وتلفيق التهم والقضايا لهم فورا بعد القبض علي الرئيس المنتخب




الجيش
1-        تم تكليف وحدات من الجيش بالتصدي للمتظاهرين وتم استدراجهم وأقناعم بواسطة رجال دين تابعين للمخابرات بشرعية وحل ما يقومون به وتبرير القتل لهم
2-        تم أنتقاء جنود من ذووي الخلفيات متوسطة ومحدودة مستوي التعليم وتم عمل غسيل مخ لهم بأنهم يحاربون الارهاب وأن خصمهم عدو الوطن وتم ترهيبهم بأن من يعصي الاوامر سيتعرض للمحاكمة
3-        تم أصدار الاوامر للمحاكم العسكرية بسرعة اصدار الحكم في كل القضايا الثورية واصدار أشد الاحكام المتفق عليها مسبقا ضد بعض العناصر المطلوب تنحيها عن المشهد
4-        تم إصدار الاوامر بالتدخل السريع والفوري وانهاء أي شكل من أشكال الاعتصامات بغض النظر عن الطريقة
5-        تم أصدار الاوامر بتدعيم أي معارضة وتثبيتها في الميادين ( كتوزيع الهدايا والكوبونات من الطائرات الحربية ) وتوفير الدعم والحماية لها




العملاء الثوريين

تم البث بعملاء في مظهر مجموعات شبابية ثورية جديدة وتم شرائهم  بالمال والأمكانيات للأنتشار والتوسع وبناء قاعدة في أرض الواقع ( مجموعة تمرد ) وتم أصدار الاوامر بالآتي:
1-        تقليب الرأي العام وخلق حالة من الفوضي والتشكيك في قيادة رئاسة البلاد
2-        بدء تكوين شبكة من العملاء الثوريين في مختلف المحافظات والتنسيق فيما بينهم بقيادة تمرد
3-        محاولة الحصول علي أكبر عدد من التوقيعات لسحب الثفة من رئاسة البلاد وأمدادهم بكل الأموال المطلوبة لتحقيق هذا الغرض وتزامن هذا مع اصدار الاوامر للمتعاونيين الاعلاميين بتسليط الضؤ وتضخيم المعارضة المزيفة



رجال الدين
تم أصدار الاوامر للمتعاونيين من رجال الدين والأزهر بالآتي:
1-        التقرب للحزب الحاكم والظهور بمظهر المؤيد
2-        شد أذر رجال الشرطة والجيش و أضفاء الشرعية والحل وتبرير ما يقومون به من قتل وتعذيب بحق الثوار بما فيهم الاناث
3-        اصدار فتاوي و تصريحات  ذات طابع أعلامي في أوقات معينة لصرف الناس عن قضاياهم الاساسية
4-        تعظيم الجيش المصري وإضفاء الشرعية والعصمة علي ما يقومون به بالتزامن مع تشويه الاطراف الأخري 








السياسيون المتعاونون
تم أصدار الاوامر للسياسيون المتعاونون بالبدأ بتشكيل أحزاب معارضة وأخري مؤيدة لتفريق وتقليل الوحدة الثورية والطعن في الحزب الحاكم ووقدراته



الخلاصة : جيش مصر جيش خائن عميل لا يهتم الا بمطامع شخصية علي حساب أبناء الوطن