الحقيقة وراء أسماء محفوظ...بقلم أحمد عبد الرؤوف
أسماء محفوظ.....فطرية جدا,إنسانة متميزة أفضل مافيها أنها على طبيعتها..بدأت حياتها السياسية في ظل ما كان غيرها من الشباب في التخاذل والخنوع واليأس ....قالت كلمة الحق والتي نسمعها كلنا عشرات المرات يوميا من أن الناس تهدد بإشعال البلد وأخذ حقها بيدها والتهديد بحمل السلاح ضد الدولة وحكامها ومجلسها العسكري نفسه لو لم ينصلح حال هذه البلد وتصبح دولة العدل والقانون كما يتمناها القاصي فينا و الداني فبغير القانون لن ينصلح حال هذه البلد ولو أصبحنا نعوم في الدولارات وأصبحنا ننتخب حتى بواب عمارتنا فضلا عن رئيس جمهوريتنا...قالتها كما تسمعها ونقلتها بفطريتها على حسابها على تويتر محذرة مما يخاف منه كل شريف في هذه البلد إما القانون والعدل وإما الفوضى والسلاح...
ولكن.........
هل أخطأت أسماء محفوظ؟
نعم..
هل قالت على المشير كلمة ( الزفت ده ) على الهواء مباشرة على قناة الناس؟
نعم قالت....
هل يجب أن تعتذر أسماء محفوظ من باب رد الحق إلى أهله وأنه لا يجب أن يصل الخلاف إلى الشتيمة؟
نعم يجب عليها أن تعتذر.....
لكن.......
هل يجب أن تقدم إلى المحاكمة العسكرية أو حتى المحاكمة المدنية لأنها أختلفت مع أو حتى شتمت المشير طنطاوي؟هنا نقول لا وألف لا..ليس لأنها لم تخطئ بل هي أخطأت كما بينا ويجب عليها الإعتذار ولكن كيف يتم محاسبة شخص لاسيما وأن تكون فتاة وهي في هذه الحرب الضروس التي كانت في العباسية ساعة ما كانت تتحدث مع قناة الناس على الهواء مباشرة...ثم لو حتى أنها شتمت المشير بكلمة ( الزفت ده ) فلقد قالتها بفطرية وإندفاعية تلقائية شديدة..لم تكن تقصدها بتاتا وهذا يعرفه كل من تابع مواقف وكلمات هذه الفتاة الثورية الفطرية منذ بدايتها......
ولذلك نرجع إلى التعليم الإلاهي الذي يعملنا إياه ربنا عن طريق القرآن الكريم فلقد قال الله على من يحلف باسمه على أشياء دنيوية ( لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ )...فكيف يقول الله أنه لا يحاسب الناس إن حلفوا بأسمه عن طريق الخطأ الفطري الذي يتميز به الإنسان بطبيعته ثم نحاسب الناس على كلمة قالوها على شخص ( بني آدم عادي يعني ) حتى ولو كان القائد الأعلى للقوات المسلحة وقيلت في تلقائية وفطرية وإندفاعية شديدة في ظل ضرب وحصار ومولوتوف وبلطجية وغيرها من الظواهر التي قلما تجد شخصا في ظلها يتمسك بعقله فضلا عن لسانه....ننتظر نتيجة التحقيق وأتمنى من الله أن يعي القاضي العسكري ما قلته من الفرق ما بين من عقد الأيمان ومن قالها بفطرية...
أسماء محفوظ نحن نقدرك....نعلي من شأنك....نحترم فيك فطريتك وعقلك وشخصيتك ...لا نتضامن معك قلبا فقط ولكننا معك نناضل بالكلمة دون تجريح ونقول الحقيقة دون تشويه....حفظ الله فتيات مصر أمثال أسماء محفوظ ورفع الله بهن شأن مصر إلى نطاق العدل والحق والحرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق